الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نسأل الله تعالى لكم الشفاء، وأن يكتب لكم أجر طفلكم المتوفى، وأن يرزقكم الصبر والسلوان.
وأما حكم الإجهاض، فإذا كان الجنين مصابًا بالمرض، وكان هذا المرض -كما وصفت في السؤال- تصبح معه الحياة غير مستقرة من شدة التشوهات؛ فلا حرج في إجهاضه قبل تمام الأربعة أشهر من الحمل. وقد سبق لمجلس الإفتاء إصدار قرار خاص في هذا الشأن، يمكن الاطلاع عليه في الفتوى رقم: (791).
أما الجنين الحامل للمرض فلا نرى لكم إجهاضه، بل الصبر على ما أصابه، والله عز وجل سيكتب له الشفاء بإذنه سبحانه، فالطب في تقدم وتطور والحمد لله، ولعله إلى حين كبره وشبابه وزواجه يتوفر له من العلاج ما يمكنه من الإنجاب بطريقة سليمة وميسورة وقليلة الثمن بإذن الله، فلا حرج عليكم في إجراء الإنجاب عبر أطفال الأنابيب لاستبعاد الجنين المصاب، ولكن إن تبين أنه حامل للمرض فدائرة الإفتاء لا تفتي بجواز الإجهاض حينئذ. ينظر الفتوى رقم: (287). والله أعلم.