الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا مانع من الاستفادة من المساعدات التي يقدمها أهل الديانات الأخرى للمسلمين، بشرط أن لا تكون تلك المساعدات وسيلة للفتنة الدينية أو المذهبية، وقد قبل المسلمون الأوائل المعونة من غير المسلمين حين حوصروا في شعب أبي طالب، وفي هجرتهم إلى الحبشة، وأيضًا في المدينة المنورة حين كانت تأتي الهدايا من ملوك الحبشة ومصر واليمن.
وقد روى البخاري في "صحيحه" قصة عطش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في إحدى الأسفار، حتى عثروا على امرأة من المشركين معها قليل من الماء، فشرب منه النبي صلى الله عليه وسلم وجميع أصحابه ببركته عليه الصلاة والسلام، ودفعوا لها مقابله من الطعام. والله أعلم.