الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
كلمة (الشفع) لا تعني أنها اسم لصلاة معينة، ولكنها مقابل كلمة "الوتر" أو "الفرد"، سميت شفعًا لأنها تُصلى مَثْنى، فكل عدد زوجي يسمى شفعًا، وكل عدد فردي يسمى وترًا وهكذا.
فهو ليس اسمًا أو علمًا على صلاة معينة خاصة، وإنما هو وصف لها؛ فلا مانع من تسمية الركعتين الأوليين المفصولتين بسلام أنها من الشفع، ويجوز تسميتها أنها من الوتر، ولا ضير في ذلك، فهي من الوتر باعتبار مجموع الصلاة، وهي من الشفع باعتبارها مستقلة.
يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "لمن زاد على ركعة في الوتر الفصل بين الركعات بالسلام، فينوي ركعتين مثلاً من الوتر؛ لما روى ابن حبان (أنه صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الشفع والوتر)، وهو أفضل من الوصل؛ لأن أحاديثه أكثر كما قاله في "المجموع"، ولأنه أكثر عملًا لزيادته عليه بالسلام وغيره" انتهى من "مغني المحتاج" (1/ 452). والله أعلم.