هذه الآية يفسرها ما بعدها وهو قول الله تعالى: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) الزمر/54 إلى قوله تعالى: (بلى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) الزمر/59)، فالآيات تدعو إلى التوبة قبل إغلاق باب التوبة، وهو يُغلَق في وجه الإنسان إذا رأى ملك الموت. ويُغلق أيضاً إذا طلعت الشمس من مغربها قُبيل قيام الساعة، والتوبة المقبولة هي التي تتوفّر شروطها، وشروطها ثلاثة: ترك المعصية فورًا، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، وإن كان في المعصية حقٌّ لآدمي وجب شرط رابع وهو رد الحقِّ لصاحبه.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى تفسير القرآن/ فتوى رقم/13)