كتب التفسير كثيرة ولكل كتاب ميزة، لأن كل مؤلِّف يهتمّ بناحية من النواحي، فمنهم من يهتمّ بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في تفسير الآية ويذكر الأسانيد وهذا هو التفسير بالمأثور، ومن أشهر كتبه المتداولة: كتاب تفسير ابن كثير، ومنهم من يعتني بالناحية اللغويّة، ومن أشهر الكتب في ذلك تفسير النَسَفِيّ والبيضاويّ، ومنهم من يعتني بالأحكام الفقهية التي تُستنبط من الآيات ومن أشهر الكتب في ذلك تفسير القرطبي، ومنهم من يعتني بالمواعظ والعبر المؤثِّرة في المجتمع وإصلاحه ومن أشهرها كتاب في ظلال القرآن، ومنها ما يفسر الكلمة الغريبة على القارئ العادي ومن أشهرها تفسير الجلالين، وعلى القارئ أن يختار ما يناسب ثقافته وحاجته، ولكن كتاب صفوة التفاسير قد جمع ميزات كثيرة إلى جانب كونه لمؤلِّف معاصر يعرف حاجات وتطلُّعات أبناء هذا العصر.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/32)