إن علماء الأرصاد الجوية عرفوا من سنة الله في خلقه الخاصة بموضوع المطر، أن المطر له علامات دالة عليه من ريح وغيوم ... الخ، فإذا رأوا علامات معينة من الرياح ورطوبة الجو والغيوم ... الخ، قالوا: يُتوقع هطول المطر في الوقت الفلاني، وليس هذا من باب العلم بالغيب، بل هو من باب الحكم على الشيء من المقدمات التي جعلها الله أسبابا له، ويجب أن يذكروا أنه لا يوجد جزم في الموضوع، وإنما هو توقع، والله يفعل ما يشاء وإليه ترجع الأمور، ومجازفة بعضهم وجزمهم بنزول المطر مخالف للعقيدة والواقع، فعقيدتنا أن الأمور بيد الله ووقت نزول المطر لا يعلمه إلا الله، والواقع يشهد بأن الكثير من توقعاتهم لا تصدق، فينبغي أن يذكروا توقعاتهم مع تفويض الأمور لله فهو أليق دينيًا وعلميًا.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/13)