المؤمن همه أن يكرمه الله تعالى بالجنة ويعيذه من النار، أما تفصيل أحوال الجنة والنار فيكتفى فيه بما ورد في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن المؤسف أن بعض الأسئلة عن الجنة والنار لا يتلاءم مع الرغبة والرهبة فيهما، وقد ورد أن الرجل المؤمن إذا دخل الجنة يُزوَّج فيها باثنتين من بنات آدم، وقد يكون فيهنّ من ذهب زوجها إلى النار كامرأة فرعون وغيرها.
والجنة دار إكرام للمؤمنين والمؤمنات، وإكرام المرء بما يليق به، ومن اللائق بالرجل أن يكون له أكثر من زوجة، ولذا أباح الله التعدد للرجال في الدنيا بشرط أن لا يزيد على أربع، وليس من إكرام المرأة أن يتداولها عدة رجال في زمن واحد، ولذا حرم الله عز وجل أن يكون للمرأة أكثر من زوج.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/9)