نصُّ الحديث كما في سنن ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ , لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ) (1).
ويقوِّي معناه ما ورد في المعجم الأوسط للطبرانيِّ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلَّى ليلة الفطر والأضحى لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ).
وأما توجيهه فإن الذي لا يغفل قلبه عن ذكر الله وطاعته في الأوقات التي يغفل فيها الناس جدير أن يكرمه الله بما لا يكرم به غيره من الناس، ولهذا كان ثواب قيام الليل عظيماً؛ لأن الناس يكونون في غفلة النوم، ويزداد الأجر إذا كان قيام الليل قبيل الفجر في الثلث الأخير من الليل؛ لأن النوم يكون أحبُّ إلى النفس.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الحياة العامّة / فتوى رقم/67)
ـــــــــــــــــ
(1) قال النووي في حكمه على هذا الحديث والذي يليه: "أسانيد الجميع ضعيفة" "المجموع" (5/ 42)، ولكن عمل بها الفقهاء لتعلقها بفضائل الأعمال.