قال العلماء: الأمر بالمعروف يجب أن يكون بالمعروف، يعني: أن يكون بالحكمة وهذه القاعدة مأخوذة من قول الله تعالى لسيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام عندما أرسلهما إلى فرعون: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) طه/44، ولا شك أن اللطف واللباقة تجعلان النصيحة أوقع في النفس، ولا شك أيضا أن ما يعده البعض لباقة قد لا يراه البعض هكذا، فالقضية نسبية.
ولهذا فعلى الآمر بالمعروف أن يستمر بدعوته محاولاً التقيّد بالحكمة واللباقة ما استطاع.
أمّا ترك هذا الواجب فلا عذر فيه.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الحياة العامّة / فتوى رقم/52)