قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) المزمل/9، أي رب جهة شروق الشمس ورب جهة غروبها، أي: رب كل الأمكنة.
وقوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) الرحمن/17، أي مشرقها في الصيف ومشرقها في الشتاء، ومغربها في الصيف ومغربها في الشتاء.
وقوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ) المعارج/40، أي شروق الشمس كل يوم ومغربها كل يوم، فإن مشرقها ومغربها يختلف كل يوم عن الذي قبله ما عدا أيام محددة تُشرِق بها من مكان واحد وتَغرُب في مكان واحد حسب ما يراه المراقب لها، ثم تأخذ بالتنقّل في الشروق والغروب، وهذا التنوع في التعبير عن الشروق والغروب لَفتٌ لانتباه الناس إلى عظمة صنع الله، وعظمة قدرته في اختلاف المشارق والمغارب مع كبر حجم الأرض والشمس.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الحياة العامّة / فتوى رقم/50)