التمثيل كله موضع اختلاف بين العلماء، فمنهم من حرّمه لما فيه من الكذب، وتقليد الآخرين وبعض الإساءات التي لا بدّ منها، ومنهم من أجازها إذا كانت تحثُّ على فضيلة أو تنهى عن رذيلة وليس فيها محرَّم.
والمسلسلات التاريخيّة تُشوِّه التاريخ، لأن كُتّاب التمثيليَّات والمخرجين لها والممثلين يختلقون أشياء لا أصل لها، ولم تذكرها كُتب التاريخ، ويرون أنها ضروريَّة لتكميل الصورة، ومراعاة قواعد التمثيل، ولهذا لا يُعتمد عليها في رواية التاريخ، ومن أراد معرفة وقائع التاريخ فليُراجع كتب التاريخ الموثوقة، والتي تبتعد عن الكذب والتهويل والتحيّز، وبعد كلّ هذا يتبيّن أن مشاهدة هذه المسلسلات فيها ما فيها من مخالفة القواعد الشرعية: كاختلاط الرجال والنساء، وتكليم بعضهم بعضاً، ونظر الرجال إلى النساء، والنساء إلى الرجال، سواءٌ الممثِّلون والممثلات، والمشاهدون والمشاهدات.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى اللعب واللهو/ فتوى رقم/9)