الصعق بالكهرباء للطيور وغيرها على نوعين: إن كان مزهقاً للروح أو يوصل الحيوان إلى حالة تشبه حالة المذبوح، فإن قطع المريء والحلقوم والأوداج في الحيوان بعد ذلك لا يسمى ذكاة شرعية؛ لأن الذكاة هي التي يحل بها أكل الحيوان، والحيوان الميت لا تلحقه الذكاة، وأما إن كان الصعق الكهربائي يفقده الوعي فقط لكنه ما زال حيًا بحيث يمكن أن يصحو بعد فترة، فإن ذبحه وهو في هذه الحالة يُعتبر ذكاة شرعية يبيح أكل لحمه، وإنما يفعل الجزارون ذلك من أجل إراحة الحيوان عند ذبحه، ولتسهل السيطرة عليه عند الذبح، خاصة وأن المسالخ الحديثة تذبح بها أعداد كثيرة من الطيور والحيوانات.
فإذا سألنا المختصين فأفادوا بأن هذا الصعق لا يميت الحيوان، جاز لنا أن نأكل ما ذبح بهذه الطريقة، إن كان الذين شهدوا بذلك عدولاً في دينهم، ومطلعين على حقيقة الأمر في هذا المجال.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأطعمة والذبائح/ فتوى رقم/8)