من فقد عقله بسبب البنج أو غيره لا يُعتدُّ بكلامه؛ فلو نذر أو حلف أو طلق أو باع أو اشترى؛ فكلامه لغو، والإنسان هو الذي يعرف عن نفسه، هل كان فاقداً لعقله أم لا؟ قال الله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) القيامة/14-15.
وأما إذا كان يُدرك معنى ما يقول، ويستطيع أن يتكلم وأن يمسك عن الكلام؛ فكلامه مُعتَبر ونذره منعقد، وبعد ذلك إن كان قادراً على الوفاء بنذره فلا بدّ من الوفاء، وإلا كان آثماً ومُقصِّراً في حق من حقوق الله، وإن لم يكن قادراً ينتظر حتى يقدر، فإن مات قبل القدرة أُخرج من تركته، فإن لم تَكْفِ تركته فنرجو أن يسامحه الله تعالى.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأيمان والنذور/ فتوى رقم/5)