سؤال الناس بوجه الله تعالى أمراً من أمور الدنيا لا يجوز؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سُئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجراً) رواه الطبراني. أما سؤال الله تعالى فلا بأس به؛ لأن الإنسان إذا سأل الله إنما يعبّر عن اعتقاده بقدرة الله على كل شيء، ولذا كان الدعاء عبادة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) رواه أبو داود، كأن يقول: اللهم إني أسألك بوجهك الكريم أن تدخلني الجنة.
أما من يقول لبعض الناس: "أعطني شيئاً لوجه الله"؛ فهذا حرام لأن الله تعالى أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من حطام الدنيا، ومن سُئل بوجه الله؛ ينبغي له أن يُعطي السائل ما لم يكن في سؤاله إثم أو ضرر يلحق بالمسؤول.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأيمان والنذور/ فتوى رقم/4)