إن الطعام - من خبز وغيره - نعمة من نعم الله تعالى يجب احترامها وصيانتها عن القاذورات وعدم إهانتها، فإذا زاد عن حاجة الإنسان شيء وجب عليه أن يحفظه إذا كان من الممكن الاستفادة منه مرة ثانية في الأكل، وإن لم يمكن الاستفادة منه لأنه يُخشى عليه الفساد؛ فلا بأس ببيعه لإطعامه للحيوانات أو غير ذلك من وجوه الانتفاع به.
هذا في مال الإنسان الخاص، أما بالنسبة للوحدات العسكرية فإذا كانت التعليمات تجيز بيع الفضلات فلا بأس، وإلا فلا؛ لأنه مال الدولة وهي صاحبة الحق في البيع.
لكن كمية الطعام التي تباع غير معروفة فقد تكون كثيرة وقد تكون قليلة تبعاً لما يزيد عن الحاجة، ولهذا لا بدّ من التسامح من قبل الذي يضمن هذه الفضلات عندما يدفع بدلها آخر الشهر، ويجب إنفاق هذا البدل على مصالح الوحدة المسموح بالإنفاق عليها.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى المال العام/ فتوى رقم/3)