هذه المسألة يُرجع فيها إلى الأطباء ويُعمل فيها برأيهم، فإذا قرروا أن الحمل في فترات متقاربة مُضر بصحة المرأة ضرراً غير عادي، وجب الأخذ بنصيحتهم في تنظيم مواعيد الحمل بما لا يعود على الأم بضرر من جهة أخرى؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة/185، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) رواه أحمد وابن ماجه.
وينبغي أن نلاحظ بأن الحمل لا بدّ فيه من مشقة، قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ) لقمان/14، والمشقة التي تبيح التنظيم هي: المشقة غير العادية، فبعض الحمل تصاحبه أمراض وآلام لا تنتاب جميع النساء.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأحوال الشخصية/ فتوى رقم/45)