الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا يجوز قتل أي إنسان إلا بحق، هذه قاعدة يعرفها كل مسلم، فقد قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) الإسراء/33، وأكد القرآن على حرمة قتل الأطفال خاصة فقال: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ) الإسراء/31.
وكل إنسان يولد بريئاً وعلى الفطرة، فلا يجوز قتله ولا تعريضه للهلاك، مهما كانت الأسباب، لكن الذين يفعلون هذا ما قرؤوا القرآن ولا عرفوا أحكام الدين الإسلامي، وكان هذا نادراً بين المسلمين قبل أن يتأثروا بثقافات وافدة.
لكني لا أوافق على تسمية هذا ظاهرة، لأن الظاهرة ما عمت المجتمع أو كثرت فيه، ورمي الأطفال في حاويات الزبالة حوادث فردية، يتألم لها ويستنكرها كل مواطن، لذا يجب إثارة الرأي العام ضد هذه الجريمة البشعة، ولا يُكتفى بمعرفة الرأي الشرعي، فهو واضح لدى الجميع. والله تعالى أعلم.