البنك الإسلامي شركة تجارية تتقيّد في تعاملها بأحكام الشريعة الإسلاميّة. هذا ما تنصّ عليه الأنظمة التي قام عليها البنك، والقائمون على هذه المؤسسة يُبدون استعدادهم دائماً لقبول النصيحة حول أي معاملة من المعاملات التي يقومون بها إذا كانت تخالف أحكام الشريعة الإسلامية.
ولهذا فهو خير قطعاً من البنوك التي تتعامل بالربا جهاراً نهاراً، والحريص على دينه يجب أن يسأل فقيهاً عن كل معاملة يريد أن يتعامل بها مع هذا البنك أو غيره؛ حتى لا يقع في الحرام، ويجوز إيداع الأموال لديهم على سبيل المشاركة، وأكل الأرباح التي يعطونها؛ لأنها أرباح تجاريّة وليست أرباحاً ربويّة.
وينبغي التنبيه إلى أن البنك الإسلامي غير بيت مال المسلمين الذي كان في السابق يقوم بالإنفاق على المحتاجين ويرعى شؤون المسلمين مجّاناً؛ فهذه مؤسسة تجاريّة تتعامل بطرق شرعيّة لجمع الأرباح، فلا يُفترَض فيهم الإنفاق المجّانيّ على أصحاب الحاجات.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى المعاملات/ فتوى رقم/12)