معاملة الوالدين بالإحسان واجبة على كل حال، قال الله تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) لقمان/15.
ونصيحتهما من قِبَل الولد إن كانت تشقُّ عليهما، أو تؤدي إلى مثل هذه النتيجة المؤسفة؛ يجب تجنبها، وسلوك سبيل آخر، وذلك بالطلب من أحد الأشخاص المحترمين عند الوالد أو الوالدة ليقوم بنصحهما وإرشادهما، فبعض الآباء يأنفون من سماع النصيحة من أبنائهم، وهذا خطأ، لكنه واقع، وتجنباً للإحراج والوقوع فيما هو أشد، تقتضي الحكمة الاستعانة بأصدقاء الأسرة الصالحين.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى المعاملات/ فتوى رقم/10)