هذا الحديث رواه البخاري، ومعناه النهي عن صورة من صور الخداع التي يتعامل بها بعض التجار؛ فإنهم قد يجلسون على الطريق، فإذا مرَّ بهم الذين يحملون البضائع إلى المدن زهَّدوهم فيما معهم، وأخبروهم بكساد سلعتهم؛ ليشتروها منهم بثمن بخس.
وعندئذٍ إذا تم البيع ووصل هؤلاء التجار وعرفوا أنهم قد غُبنوا جاز لهم أن يفسخوا البيع ليدفعوا عن أنفسهم الغبن؛ وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يبيعُ بعضكم على بيع بعض، ولا تَلَقَّوا السلعَ حتى يُهبَط بها إلى السوق) رواه البخاري.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى المعاملات/ فتوى رقم/5)