من أفطر في رمضان بعذر أو بغير عذر يجب عليه قضاء ما أفطره، لكن من أفطر بغير عذر يجب عليه القضاء فوراً أي بعد يوم العيد مباشرة، ومن أفطر بعذر يجب عليه القضاء على التراخي "أي في الوقت الذي يناسبه"، لكن لا يؤخِّره حتى يأتي رمضان الآخر، فقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنها كانت تفطر في رمضان بسبب العذر الشرعي ولا تستطيع القضاء إلا في شعبان الذي يليه، بسبب اشتغالها بشؤون النبي صلى الله عليه وسلم) ذكره الشافعي في مسنده، فإن أخّر القضاء حتى جاء رمضان الآخر وجب مع القضاء كفارة عن كل يوم وهي إطعام مسكين وهو يقدَّر بنصف كيلوا من القمح أو الرزّ، وإذا استمرّ العذر حتى جاء رمضان التالي لم يجب مع القضاء شيء.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/39)