الأصل أن تخرج الزكاة من عين المال المزكّى، وعروض التجارة هي المال المزكى في هذه المسألة، لكن تقدّر قيمتها بالذهب والفضة (بالنقود)، ولذا يرى بعض الفقهاء من الشافعية جواز إخراج الزكاة من أعيان عروض التجارة، ويرى البعض الآخر أنه لا بد من إخراج القيمة نقداً.
ولهذا ننصح المزكي بأن يخرج الأنفع للفقراء، وأن يراعي مصلحتهم، وهي غالباً في إخراج النقود، ونذكِّر بقول الله تعالى: (ولا تيمَّموا الخبيث منه تُنفِقون) البقرة/267؛ لأن البعض يخرج ما كسد لديه من بضاعة فيجعله زكاة، وعلى هؤلاء أن يتذكروا أن الله لا تخفى عليه خافية.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الزكاة/ فتوى رقم/17)