الأحكام الشرعية كثيرة جداً لا يستطيع أن يحيط بها إلا القليل من العلماء، والناس بناء على هذا قسمان:
القسم الأول: غير المتخصصين بالعلوم الشرعية كعامّة الناس. وهذا لا يجب عليه أن يتعلّم إلا ما يجب عليه أن يعمل به؛ فلا يجب عليه تعلم أحكام الزكاة إذا لم يكن عنده مال تجب فيه الزكاة، ولا أحكام الحج إذا لم يكن مستطيعاً للحج، لكن المعرفة بأحكام الشريعة فضيلة لا ينبغي للمسلم أن يتهاون فيها؛ لأنه يُثاب على تعلُّمها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه.
والقسم الثاني: المتخصّصون بأحكام الشريعة، وهؤلاء يجب عليهم أن يتعلّموا أحكام المسائل التي يُسألون عنها والتي يُمكن أن يُسألوا مما يحتاجه عامّة الناس؛ لأن من فروض الكفاية أن يكون في الأمة متخصّصون في أحكام الشريعة وغيرها مما تحتاجه الأمة الإسلامية.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الزكاة/ فتوى رقم/10)