القبور لها حرمتها، ولا يجوز استعمال أرض القبر إلا بعد أن يَبْلى العظم تمامًا، أما ما قبل ذلك فلا يجوز استعمالها إلا للضرورة، مع المحافظة على حرمة الميت بأن تُجمع العظام وتُدفن في جانب الحفرة أو في مكان آخر محترم؛ كما لو كثر الموتى وصعب حفر قبور جديدة.
ومما يُؤسف له أن الناس قد استهانوا بحرمة القبور في هذه الأيام؛ فهم يعتدون على المقابر لإنشاء الحدائق والمباني وغيرها، مع أنه لا ضرورة لها وفي الأرض متَّسع لإقامة مثل هذه المشاريع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كسر عظم الميت ككسر عظم الحي) رواه أحمد وأبو داود.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الجنائز / فتوى رقم/16)