الذي عليه المسلمون أن رأس الميت يكون عند الصلاة عليه إلى جهة يمين الإمام؛ أي إلى جهة الغرب بالنسبة لبلادنا، ويقف الإمام محاذياً لرأسه إن كان ذكراً، وفي هذه الحالة يكون معظم جسم الميت على يسار الإمام، إلا أن بعض الفقهاء قال: إن الميت إذا كان ذكراً ينبغي أن يكون رأسه إلى جهة يسار الإمام؛ ليكون معظم جسمه عن يمين الإمام؛ لأن اليمين أفضل، ونصَّ هؤلاء الفقهاء أن عمل المسلمين بخلاف هذا الذي قالوه تفقهًا، فكأنهم حكموا على قولهم هذا بالرد؛ لأنه خلاف ما عليه عمل الناس.
وعلى أي حال فالمسألة لا تحتاج إلى إثارة خلاف ونقاش حولها؛ لأن الصلاة صحيحة على كلا الحالين، والعمل بما عليه المسلمون خلفاً عن سلف أولى من العمل بهذا الرأي الذي يخالف المسلمين ويثير البلبلة بينهم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الجنائز / فتوى رقم/4)