لا يجب عليها ذلك؛ لأن صلاة الجمعة غير واجبة عليها أصلاً، بل الواجب في حقها أن تصلي الظهر، فمتى صلت بعد دخول الوقت جاز لها ذلك، وقد قال الفقهاء: من كان من أهل الجمعة وله عذر يمنعه من صلاة الجمعة وهو يرجو زواله قبل انتهاء صلاة الجمعة؛ فيجب عليه التأخير إلى أن تنتهي الصلاة، مثال ذلك: رجل مريض وهو من أهل الجمعة، ويرجو أن يزول مرضه قبل انتهاء صلاة الجمعة، فهذا ينتظر، فإن زال مرضه وتمكَّن من حضور صلاة الجمعة فعل ذلك، وإن لم يزل عذره حتى انتهت صلاة الجمعة صلّى الظهر، ومثل ذلك المسجون الذي يرجو الخروج من السجن.
ومعلوم أن عذر المرأة عذر دائم فلا معنى للانتظار بل تصلِّي في أول الوقت لأنه أفضل، فلو كانت تستمع الخطبة من الراديو أو من غيره فلا بأس في تأخير الصلاة حتى تنتهي الخطبة.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة الجمعة / فتوى رقم/7)