نصّ الشافعية والحنفية على أن للجمعة سنة قبلية كسنة الظهر، وقد أشار الإمام البخاري إلى ذلك في صحيحه فقال: (باب الصلاة قبل الجمعة وبعدها). ثم روى حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف ويصلي ركعتين، وهذا يعني أن الإمام البخاري يرى الجمعة كالظهر من حيث الصلاة قبلها وبعدها، ولا ينبغي إثارة الخلاف والشجار بين المسلمين بسبب هذه المسائل، فأهل العلم كلهم على خير إن شاء الله، ولا يعترض على مجتهد بقول مجتهد آخر.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة الجمعة / فتوى رقم/4)