قيام ليلة الجمعة لأنه ليلة جمعة منهَيٌّ عنه؛ فقد نهى صلى الله عليه وسلم أن تُخصَّ ليلة الجمعة بقيام أو يُخصَّ يومها بصيام، أما قيام ليلة الجمعة باعتبار آخر كأن تكون إحدى ليالي رمضان فلا بأس فيه، وكذلك صيام يوم الجمعة إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، ولا شكَّ في وجوب صيامه إذا كان في رمضان، هذا الحكم خاصٌّ بيوم الجمعة وليلتها فلا تُقاس عليه ليلة العيد فهي كسائر الليالي من أحياها فله أجرها ومن لم يحيها فلا بأس عليه.
وقد جاء في الحديث: "من قام ليلتي العيدين محتسبًا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" رواه ابن ماجه، ويقوِّي معناه ما ورد في "المعجم الأوسط" للطبرانيِّ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلَّى ليلة الفطر والأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".
أما صيام يوم العيد فحرام سواء يوم عيد الفطر أو يوم عيد الأضحى، وكذلك يحرم صوم أيام التشريق وهي ثلاثة بعد يوم عيد الأضحى.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/80)