يذكر الفقهاء أن مما يعين المصلي على الخشوع وعدم شرود الذهن في الصلاة أن ينظر إلى موضع سجوده حتى لا يشتغل بصره بشيء آخر، وفي حالة الجلوس ينظر إلى حجره، فمن فعل هذا فقد فعل خيرًا، ومن التفت في صلاته يمنة أو يسرة فقد أساء، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد). رواه البخاري. أما الالتفات لحاجة شرعية فيجوز، فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى طريق في الجبل كان قد أرسل إليه فارسًا من الليل يحرس الجيش/ رواه أبو داود وغيره، ومثل هذا من يرعى طفلاً أو مريضًا يخاف عليه، والمراد هنا الالتفات بالعنق أما الالتفات بالصدر فيبطل الصلاة.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/38)