يُعرِّف العلماء السنة بأنها: ما يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه. وبناءً على هذا فإن من ترك صلاة السنّة يكون قد حرم نفسه ثوابها، وإن لم يلحقه إثم بتركها.
وقد أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن المسلم إذا حُوسب يوم القيامة فوُجد نقصٌ في فرائضه أُكمل الفرض مما له من نوافل، وبناءً على ذلك فإن من ترك صلاة السنة يكون قد عرّض نفسه للعقوبة إذا تبيّن نقص في فرائضه، ولم يجد من النوافل ما يتمّ به النقص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمّها كُتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون به فريضته، ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/34)