ترك الصلاة من أكبر الذنوب باتّفاق جميع المسلمين، والحجّ لا يمحو إثم ترك الصلاة، وتأخير هذا الرجل الصلاة حتى يحج من خداع الشيطان؛ لأنه لا يضمن لنفسه أن يعيش لحظة واحدة، فكيف يريد أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد الحج؟! ثم إن الحج غير مضمون وإن عاش فقد يمرض وقد يفتقر إلى غير ذلك من موانع الحج، فالواجب على هذا الرجل أن يبدأ بالصلاة فوراً، وأن يقضي ما فاته من صلاة بحسب استطاعته، وأن يعزم على الحج في موسمه إذا كان مستطيعًا. وقد قيل: إن أكثر صياح أهل النار من التسويف أي تأخير التوبة والعمل الصالح إلى أوقات قادمة، ثم يموت الإنسان أو ينشغل، فيؤجل وهكذا حتى يأتيه الموت، فيندم حيث لا ينفعه الندم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/17)