القطران طاهر، والطاهر إذا خالط الماء لا يمنع صحّة الوضوء به ما لم يغير لونه أو طعمه أو ريحه تغييراً يمنع إطلاق اسم الماء عليه. فمثلاً إذا وضع السكر والشاي في الماء بالكمية المعتادة صار شاياً فهو طاهر، لكن لا يصحّ الوضوء به، وإن كانت الكمية قليلة فظهر في الماء قليل جداً من صفرة الشاي أو حلاوة السكر فإن الماء يصح الوضوء به. والقطران في المسألة مدار البحث لا يصل إلى درجة أن يمنع إطلاق اسم الماء على ماء البئر؛ فيبقى ماء البئر طاهراً مطهِّراً يصحّ الوضوء به، ولا تؤثّر رائحة القطران أو طعمه؛ لأنها قليلة.
مع ملاحظة أن لا يكون القطران في هذه الحالة مضراً من ناحية صحية، فإذا ثبت الضرر باستعماله لم يجز استعماله، وإن قلنا إنه طاهر.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الطهارة/ فتوى رقم/12)