الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
استطلاق الريح من غير تحكم به من الأعذار التي تُجيز التخلف عن الجمعة والجماعة، قياساً على نهي النبي صلى الله عليه وسلم من أَكَل ثوماً أو بصلاً من حضور المساجد، فقال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ) رواه مسلم.
يقول الخطيب الشربيني: "يُؤخذ مما ذكر أنه يُعذر بالبخر والصنان المستحكم بطريق الأولى قاله في المهمات" انتهى.
ومع ذلك ننصح بالحرص على الجمعة خاصة، وعدم تفويتها، وإن غلب على الظن خروج الريح وتأذي المصلين، فحينئذ يُترخص بترك الصلاة في المسجد، والمحافظة عليها في البيت، فتُصلى الجمعة ظهراً، وقد قال العلماء: "ما تسهل معالجته فليس بعذر، فيلزمه الحضور في الجمعة ويُسن السعي في إزالته". والله تعالى أعلم.