الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
استخدام معجون الأسنان والفرشاة من التسوك المستحب، وهو السنة التي رغَّب بها النبي صلى الله عليه وسلم، فاستعمال عود الأراك خاصة ليس أمراً تعبُّدياً محضاً، بل كل ما يُتَسَوَّك به ويحقق النظافة للفم والأسنان فهو من السواك، يحصل به أصل السنة.
بل إذا كان استخدام الفرشاة والمعجون أو "سائل المضمضة لتنظيف الأسنان" يؤدي إلى نظافة وصحة أبلغ فهو أفضل، ومع ذلك فقد توصلت الأبحاث المعاصرة إلى فوائد طبية كثيرة لنبتة عود الأراك خاصة، وأثرها النافع على صحة الفم والأسنان.
يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "السواك لغة: الدلك وآلته، وشرعاً: استعمال عود أو نحوه كأشنان -يعني الصابون- في الأسنان وما حولها... ويحصل بكل خشن، مزيل للقلح، طاهر، كعود من أراك أو غيره، أو خرقة، أو أشنان، لحصول المقصود بذلك، لكن العود أولى من غيره، والأراك أولى من غيره من العيدان" انتهى من "مغني المحتاج". والله أعلم.