الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
بداية نسأل الله تعالى أن يعينك على ابتلائك، ويُلهمك الصبر والسلوان؛ فالدنيا دار ابتلاء، يُبتلى المرء أحياناً في بيته وأهله وأبنائه، ولكن من احتسب أمره عند الله كفاه الله ما أهمه.
ومع ذلك لا ننصحك بالمسارعة إلى الطلاق، بل ننصحك بمنح زوجتك فرصة للتوبة إذا شَعَرْتَ أن لديها نية صادقة في التوبة؛ كي لا يبقى في قلبك بعد ذلك حرج في طلاقها وفراقها بعد أن تجاوزتْ كل الحدود، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطّائِينَ التَّوّابُونَ) رواه الترمذي وحسَّنه.
ولكنْ إن لم تجد فيها الزوجة المناسبة المأمونة على عرضك وبيتك، ولم تقبل بأخلاقها وصفاتها، وتأكدت من عدم عفَّتها؛ فلا حرج عليك في طلاقها، فالله عز وجل يقول: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) النساء/130، وقد نص الفقهاء على أن الطلاق يصبح مستحباً ومندوباً إذا كانت الزوجة "غير عفيفة". والله أعلم.