الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يُسنُّ لمن يسمع الأذان أن يُردِّد مع المؤذن ثم يدعو بالدعاء المأثور: (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التّامّةِ، وَالصَّلاةِ القائِمةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلةَ وَالفَضِيلةَ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ) رواه البخاري، خاصة إذا كان معه متسع من الوقت، ثم بعد ذلك يشرع في الصلاة إن لم يُرد حضور جماعة.
وعلى كل حال فإذا قال المؤذن: "الله أكبر"، فقد آذن - أي أعلن - بدخول وقت الصلاة، وإذا دخل وقت الصلاة صح أن يُعقبه تكبيرة الإحرام فوراً، ولا يُشترط أن ينتظر المصلي انتهاء الأذان كاملاً، كما لا يُشترط لمن يريد الصلاة في البيت من رجل أو امرأة أن ينتظر إقامة صلاة المسجد، بل يصلي مباشرة بعد دخول الوقت.
وما قرأته في أحد المواقع الإلكترونية سببه اعتقاد بعض الناس بأن أذان الفجر يؤذن في بلادهم قبل دخول الفجر الصادق، ولكن هذا لا يلزم جميع المسلمين العمل به؛ فالبلاد تختلف، والفصول تختلف أيضاً.
ومواقيت الصلاة المعمول بها في بلدنا وُضعت بناء على لجان شرعية متخصصة استطلعت الأوقات واستعانت بالحسابات الفلكية، ودونت نتائجها في كتاب طبعته وزارة الأوقاف في العام (1982م).
فلا حرج على المسلم الالتزام بها والعمل بمقتضاها، ومن كانت لديه بعض الملاحظات على التقويم المعمول به فليُبلغها إلى وزارة الأوقاف المعنية بهذا الشأن، ولا يُلْزِمُ جميعَ المسلمين الأخذ باجتهاده، وإنما يعمل به لنفسه إن كان من أهل الاختصاص، والله عز وجل يتقبل منا ومنكم. والله أعلم.