الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إقامة العلاقات الغرامية خارج نطاق الزوجية حرام شرعاً؛ لأنها وسيلة لارتكاب الفواحش، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور/21، ويقول تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) النور/ 30-31.
وتصفح المواقع الإباحية من أعظم المفاسد التي تؤدي إلى المحرمات، والانخراط في علاقة محرمة على الإنترنت.
والله سبحانه وتعالى حرَّم مثل هذه الأعمال؛ لأنها طريق الزنا، وتزداد هذه الحرمة على المتزوجين؛ وذلك لما يترتب عليها من زعزعة استقرار للأسرة وللحياة الزوجية، وانعدام الثقة بين الزوجين.
وعلى من وقع في تلك المعاصي التوبة والاستغفار والعزم على عدم العودة لمثلها، وعلى الزوجة أن تنصح زوجها بالحكمة والموعظة الحسنة، وتدعو له بالهداية، واجتناب الخوض في أعراض الناس وحرماتهم، وتسعى في إعفافه عن الوقوع في المحرمات. والله تعالى أعلم.