الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا يجوز لمن تولى مسؤولية أن يُقصِّر في أداء الأمانة، أو يتساهل في امتثال الواجب الشرعي والأخلاقي المتمثل في الصدق والإخلاص في أداء الوظيفة، والدولة حين تقدم البرامج لمساعدة العاطلين عن العمل تريد بذلك تحقيق التنمية والبناء الحقيقي في البلد والمجتمع، وليس ضياع الأوقات وإنفاق الأموال بغير فائدة.
لذلك فلا يحل لإدارة المدرسة أن تأذن لأحد في التغيب عن عمله دون عذر، كما لا يحل للمشاركين في "برنامج تشغيل الشباب" التقصير في أعمالهم، بل يجب عليهم اختراع الأفكار النافعة التي يخدمون من خلالها المدرسة كي تحل لهم أجورهم التي يقبضونها من خزينة مال المسلمين، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال/27.
ونصيحتنا للمشرفين على هذا البرنامج أن يتابعوا ثماره وجدواه، وأن يحسنوا اختيار الأعمال التي يوكلون إنجازها لهؤلاء الشباب، كي لا يسول الشيطان لأحد بالتقاعس عن العمل، والتقصير في أداء شروط البرنامج. والله أعلم.