الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
على الزوجين العِشرة بالمعروف، وعلى كل واحد منهما أن يقوم بواجبه الشرعيّ تجاه الآخر، فيحرم على الزوجة الامتناع عن فراش زوجها لغير عذر شرعي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا؛ لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) متفق عليه.
وفي المقابل على الزوج أن يُعفَّ زوجته، وألا يتركها كالمعلَّقة لقول الله تعالى: (فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء/129.
والحديث لا ينطبق على الزوجين، بل ظاهره خاص بامتناع الزوجة عن زوجها، ولكن على الزوج أن يتقي الله تعالى في زوجته، فهي أمانة في عنقه، وعلى الزوجة طاعة زوجها فيما لا معصية فيه، وننصح الزوجين بتقوى الله عز وجل، وبالتفاهم والدعاء وتوسيط أهل الخير تُحَلُّ المشاكل. والله تعالى أعلم.