الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا كان بيع هذه البيانات لشركات تعمل بطريقة مباحة وعملها مشروع فهو جائز شرعاً، وأما إن كان البيع لشركات تعمل بالربا والمحرمات فهو حرام؛ لأنه من باب الإعانة على الإثم والمنكر، ولأن المعاونة على الحرام حرام؛ وذلك لقول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2، وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) البقرة/278.
وأما إن كان هذا العمل يستفيد منه المرابون وغيرهم بحيث يُستفاد منه في الشركات المباحة والمحرمة ولا تعلم جهة استعماله، أو استعمله المرابي فيما بعد للحصول على الربا فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى، وحبذا لو وجدت أسلوباً لا يستفيد منه المرابون. والله تعالى أعلم.