الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
برامج الكمبيوتر التي تبتكرها الشركات وتقوم بإصدارها هي ملكية فكرية خاصة لها، حيث تعارف الناس على اعتبار الملكية الفكرية من الحقوق المصانة، وهذا ما استقر عليه الفقه المعاصر؛ فمثل هذه البرامج تحتاج من الجهد والمال الشيء الكثير، والعاملون فيها أمناء على هذه البرامج فلا يجوز لهم إفشاؤها ولا تقليدها، ولا يجوز الاعتداء عليها؛ لأن ذلك يعود بالضرر على هذه الشركات، ولما تقتضيه المصلحة العامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) رواه ابن ماجه.
وأما إذا أردت أن تعمل في مثل مجال شركتك فعليك ترك الشركة قبل أن تُنشئ عملاً خاصاً بك، وتجتنب تقليد (سر الصنعة) الذي أؤتمنت عليه؛ حتى تبرأ أمام الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) رواه مسلم. والله تعالى أعلم.