إذا تاب الإنسان من كفر، أو كبيرة، أو صغيرة، فليس من سوء الأدب أن يسأل الله تعالى أعلى المقامات، فإن الله تعالى لا يتعاظمه شيء أعطاه.
وقد تاب الصحابة رضي الله عنهم من الكفر، ثم رفعهم الله تعالى بعد توبتهم إلى أعلى المقامات، وأرفع الدرجات، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.
وأي سوء أدب في سؤال أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت. ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله عز وجل لا يتعاظمه شيء أعطاه) متفق عليه.
وقصة الفضيل بن عياض رحمه الله مشهورة. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/3)