صح أنه صلى الله عليه وسلم وقف راكباً على ناقته، وفيه أسوة حسنة، وقوله: (لا تتخذوا ظهورها كراسي) يحمل على ركوبها واقفاً من غير غرض صحيح، وأما الوقوف والركوب الطويل في الأغراض الصحيحة فتارة يكون مندوباً كما ذكرته في الوقوف، وتارة يكون واجباً كوقوف الصفوف في قتال المشركين، وقتال كل من يجب قتاله، وكذلك الحراسة في الجهاد، كمن يخاف هجمة العدو ومثله، ولا خلاف في هذا وأمثاله. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/221)