لا تسقط سنة الجماعة بما ذكر من مسابقة الإمام، إذ لا يترك الحق لأجل الباطل، فإن تمكن من الإنكار حَصَلَ على أجر الجماعة وعلى ثواب الإنكار فيتضاعف له الأجر، وإن عجز عن الإنكار بلسانه فليكره بقلبه ذلك، فيحصل على فضيلة الجماعة وثواب الإنكار، فيكون مقيماً لطاعتين.
وكذلك الغزو مع البر والفاجر، وإن قدر على الإنكار أنكر فيحصل على فضيلتين: الجهاد والإنكار، وإن عجز عن ذلك حصل على فضيلة الجهاد، وعلى أجر الكراهة بالقلب. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/48)