لا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في دعاء الفاتحة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولم يصح في ذلك حديث، وكذلك لا ترفع اليدان في دعاء التشهد، ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل، ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ولا ينقص منها.
ولا تشترط النية في الخطبة؛ لأنها أذكار، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ودعاء، وقراءة، ولا تشترط النية في شيء من ذلك؛ لأنه مختار بصورته، منصرف إلى الله تعالى بحقيقته، فلا يفتقر إلى نية تصرفه إليه. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/126)