هذا كلام جاهل لا يدري ما يقول، ويلزمه أن يعرف ما يجب لله تعالى من أوصاف الكمال، لئلا يبقى متردداً بين اعتقاد الكمال واعتقاد النقصان، ومن العجب قوله: أعتقد في ذلك ما يعتقده الرسول صلى الله عليه وسلم، مع جهله بما كان يعتقد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وليس اعتقاد فضائل الصحابة واجباً، بل هو فضيلة لإقامة محبتهم على قدر منازلهم، وإن جهل إنسان وجود أبي بكر وعمر لم يضره ذلك في دينه، وإن عرف فضائلهم لينزلهم منازلهم كان ذلك خيراً له. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/210)