حقوق الإنسان في الإسلام أصيلة

أضيف بتاريخ : 05-12-2018


أكد سماحة المفتي العام للمملكة الدكتور محمد الخلايلة أن حقوق الإنسان وكرامته الإنسانية هما أمر اتفقت عليه الأمم والشعوب في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أطلق عام 1948م وكان الإسلام سباقاً إليه قبل أربعة عشر قرناً.

وأضاف سماحته خلال ندوة نظمتها جامعة العلوم الإسلامية العالمية ورعاها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلمان البدور حول "حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية" أن الإسلام جعل حقوق الإنسان جزءاً من عقيدته وجعلها عبادة يتقرب بها إلى الله على عكس كافة الامم والمجتمعات، التي تعتبره أمر قانوني بحت، فالإسلام ارتقى بمنظوره، فاحترام حقوق الإنسان ليس من باب الترف الفكري عند المسلمين بل هو أمر أساسي وأصيل في تكوين الشخصية المسلمة فكرا وسلوكا.

وأضاف بقوله: إن أحكام الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والمال والمحافظة عليها يعني المحافظة على حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان في الإسلام جاءت عامة لا تخصيص فيها ولا تمييز على عكس الحقوق التي وضعتها الأمم المتحدة في اتفاقياتها وإعلاناتها، فالإسلام يرى الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي على عجمي إلا بالتقوى، أما ما نراه في يومنا هذا بأنها لا تطبق على كافة الأمم والشعوب بالتساوي ومن نفس المنظور.

وبين أن الحقوق في الإسلام تراعي كافة الاختلافات الثقافية والمجتمعية وتحترم جميع الأديان على عكسها في وقتنا الحاضر فهي لا تراعي اختلاف الثقافات والديانات، فمثلاً الإساءة لأي دين أو نبي في الإسلام هو أمر ممنوع أما في بعض الدول كفرنسا يعتبر حرية تعبير عن الرأي وحق من حقوق الإنسان وغيرها من الأمثلة الكثيرة.