اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : السنة في الأذكار عقب الصلاة أن تكون سرًّا إلا للإمام أحيانًا لتعليم الناس

رقم الفتوى : 2714

التاريخ : 17-10-2012

السؤال :

هل التهليل بعد الفراغ من الصلاة عشر مرات مشروع، وهل له دليل صحيح، وهل يجهر جماعة إذا كان له دليل؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
التهليل عشر مرات عقب التسليم من الصلاة ورد بعد صلاتي الصبح والمغرب، وذلك في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يُحيي ويُميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات؛ كُتبت له عَشْرُ حسنات، ومُحي عنه عَشْرُ سيئات، ورُفع له عَشْرُ درجات، وكان يومَه ذلك كلَّه في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يُدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله) رواه الترمذي وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب". وفي بعض الروايات ذكر (صلاة المغرب).
والسنة في الأذكار عقب الصلوات -سواء التهليل والتكبير والتسبيح- أن تكون على وجه الإسرار، وليس الجهر، ولا يستحب الجهر بها إلا للإمام أحيانًا كي يتعلم الناس هذه الأذكار، فلا بأس في الجهر حينئذ جماعة للتعليم، فإذا حصل التعليم أسر بها كما هي السنة.
جاء في "شرح المقدمة الحضرمية" من كتب الشافعية (ص/245): "يُسر كل مُصَلٍّ بالذكر والدعاء، إلا الإمام المريد تعليم الحاضرين... فيجهر؛ أي: بكل منهما إلى أن يتعلموا فيُسر، وعليه حمل الشافعي وأصحابه أحاديث الجهر" انتهى.
والأهم من الذِّكْر اللساني ذِكْر القلب الخاشع الخاضع لله عز وجل، المتفكر في عظمة الله وجلاله، المتأمل في معاني ما يجري على لسانه، بحيث تظهر عليه آثار الطمأنينة والسكينة. والله أعلم.