في القيام للإكرام والاحترام، لمن ينبغي أن يفعل أو يترك من المسلمين والكفار، وما حكم الألقاب وتنكيس الرؤوس في السلام، وهل القيام للناس عند دخولهم المحافل والمجالس الذي يعده أهل زماننا من الإكرام والاحترام مستحب أم لا، وهل يجوز عند غلبة ظن المتقاعد عن ذلك أن القادم يخجل ويتأذى باطنه، وربما أدى إلى مقت وبغض وعداوة، وهذه الألقاب المتواضع عليها بين الناس في المكاتبات، والمحافل، والكراسي، والمنابر، وتحريك الرؤوس بالخدمة، والانخفاض إلى جهة الأرض، والمقصود من ذلك رجاء معاونته على أمر فيه خير للمسلمين، أو لغيرهم من أهل الذمة، من دفع ضرر، وحصول نفع لغيره، أعني هذا الملقب لا له، هل يجوز أم يحرم، أو لا بأس في بعضه، فإن فعل ذلك رجاء عادة وطبعا ليس فيه قصد، هل يحرم، فإن قلتم يحرم في حق الفساق من الناس، فهل يجوز في حق الأشراف من الأئمة والعلماء والصلحاء؟