نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

مقالات


التقبيل عند السلام غير مستحب شرعا

الكاتب : دائرة الإفتاء العام

أضيف بتاريخ : 17-09-2009


 

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:

كثر السؤال في الآونة الأخيرة عن حكم تقبيل الرجال للرجال، والنساء للنساء عند اللقاء والسلام، والباعث على هذا السؤال ما يقال عن نقل عدوى بعض الأمراض بسبب هذا التقبيل. ونختصر القول فنقول:

إن هذا التقبيل-بِغَضِّ النظر عن موضوع العدوى-ليس مستحبا شرعا إلا في حالات استثنائية، فقد قَالَ رَجُلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم:( يَا رَسُولَ اللهِ! أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: يُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ ) رواه الترمذي وقال:حديث حسن. وكان هذا هو حال الصحابة رضي الله عنهم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَلاَقَوْا تَصَافَحُوا، وَإِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ تَعَانَقُوا) رواه الطبراني. وهذه هي إحدى الحالات الاستثنائية التي يباح فيها التقبيل، أما ما اعتاده الناس في بلادنا من تقبيل مع كل مصافحة فهذا غير مستحب شرعا.

فإذا ترتب على هذا التقبيل إمكانية انتقال المرض بالعدوى فقد أصبح الأمر غير مباح شرعا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يورَدَ مُمْرِضٌ على مُصِح.أي:مَن كانت مواشيه مريضة لا يخلطها عند السقي مع المواشي الصحيحة.

فإذا كان هذا في حق المواشي، فماذا في حق الناس؟!

ولهذا ننصح جميع المواطنين أن يكتفوا عند السلام في العيد وغيره بالمصافحة، وهذا ما عليه كثير من الشعوب الإسلامية المتمدِّنة، وكما يقال: المهم ما في القلوب، أما أن يقبل الإنسان أخاه وفي قلبه ضغينة، أو مخاوف من نقل العدوى فهذا ليس من اللياقة في شيء، ولتكن هذه المناسبة بداية للإقلاع عن عادة التقبيل إلا في الحالات الاستثنائية، كقدوم الغائب بعد سفر طويل، فقد قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بين عينيه عند قدومه من الحبشة بعد سنوات من هجرته إليها. رواه أبو داود. وحتى في هذه الحالات، إذا كان القادم قد جاء من بلد فيها وباء أو مرض فلا داعي لهذا التقبيل.

بقي أن نقول:إن عدوى الأخلاق السيئة أشد خطرا من عدوى المرض، فلنحذرهما جميعا. 

وكل عام وأنتم بخير

                                                                               دائرة الإفتاء العام

 

رقم المقال [ السابق --- التالي ]


اقرأ للكاتب



اقرأ أيضا

قرارات مجلس الافتاء

   قرار رقم: (293) حكم من علم بإصابته بالكورونا ثم نقل العدوى


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا